للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عنه بلفظ آخر أنه قال: "الإيمان قول مقول وعمل معمول وعرفان بالعقول يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية" (١).

وروي عن علي وابن مسعود - رضي الله عنهما - أنهما قالا: "لا ينفع قول إلا بعمل ولا عمل إلا بقول ولا قول وعمل إلا بنية ولا نية إلا بموافقة السنة" (٢).

وكذلك روي مثل هذا عن الحسن البصري وسفيان الثوري وابن جريج ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان (٣) ومالك بن أنس وفضيل بن عياض (٤) وكيع والشافعي وأحمد بن حنبل والوليد (٥) وأبي بكر بن عياش (٦) وعبد الله بن المبارك (٧). وهؤلاء هم العلماء الذين لا يُسْتوحَشُ مِنْ ذِكْرِهِم.

قال وكيع (٨): "وأهل السنة والجماعة يقولون: "الإيمان قول وعمل" (٩)،


(١) لم أقف على من ذكره.
(٢) أخرجه الآجري في الشريعة ص ١٣١، وابن بطة في الإبانة ٢/ ٨٠٣.
(٣) محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المدني يلقب الديباج صدوق. قتل سنة ١٤٥ هـ -. التقريب ص ٣٠٥.
(٤) فضيل بن عياض محمد بن عبد الله بن مسعود التيمي أبو علي أصله من خراسان، وسكن مكة. ثقة عابد إمام. توفي سنة ١٨٧ هـ - التقريب ٢٧٧.
(٥) هكذا في النسختين ولعل المقصود بقية بن الوليد لأنه هو الذي ذكر في الرواية مع أبي بن عياش عند الآجري في الشريعة فسقط من الناسخ الاسم الأول وهو (بقية).
(٦) أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي المقرئ ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح. توفي سنة ١٩٤ هـ -. التقريب ص ٣٩٨.
(٧) انظر: هذه الروايات عند الآجري في الشريعة - ص ١٣١ - ١٣٢.
(٨) في - ح - (هم).
(٩) ما بين القوسين ساقط من النسختين وأثبته من الشريعة للآجري.

<<  <  ج: ص:  >  >>