للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم: "الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا" (١).

وروي عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه قال: "من القلوب قلب أجرد (٢)، فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن، وقلب مسطح (٣) فيه إيمان ونفاق فمثل الإيمان فيه كالبقلة يمدها الماء العذب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والصديد فأي المدتين غلب عليه حكم بها" (٤).


(١) أخرجه البزار. انظر: كشف الأستار ٤/ ٢١٧ عن عائشة - رضي الله عنها - وسنده ضعيف فإن في إسناده عبد الأعلى بن أعين الكوفي، قال الدار قطني: "ليس بثقة"، وقال العقيلي: "جاء بأحاديث منكرة وليس فيها شيء محفوظ". انظر: الميزان ٢/ ٢٥٩، وللحديث شاهد عن ابن عباس أخرجه عنه أبو نعيم في الحلية ٣/ ٣٦، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ٣/ ٢٣٢، وله شاهد آخر بإسناده حسن وهو حديثأبي علي الكاهلي عن أبي موسى الأشعري. أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٤٠٣، وعزاه الهيثمي والمنذري للطبراني في الأوسط والكبير، وقال المنذري: "ورواته إلى أبي علي محتج بهم على في الصحيح وأبو علي وثقه ابن حبان ولم أر أحدا جرحه". مجمع الزوائد ١٠/ ٢٢٣، الترغيب والترهيب ١/ ٧٦، وانظر: النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد ص ٢٢٢.
(٢) أجرد أي ليس فيه غل ولا غش فهو على أصل الفطرة فنور الإيمان فيه يزهر. النهاية لابن الأثير ١/ ٥٦.
(٣) مسطح أي منبسط. انظر: اللسان ٣/ ٢٠٠٦.
(٤) لم أقف عليه من قول أبي سعيد، وإنما أخرجه الإمام أحمد والطبراني عن أبي سعيد مرفوعاً وأوله: "القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح، فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن وسراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلف فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر، وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق … " الحديث.
حم ٣/ ١٧، الطبراني في الصغير ٢/ ١١٠، وفي إسناده ليث بن أبي سليم قال في التقريب: "صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه فترك". التقريب ص ٢٨٧ كما أنه من رواية أبي البختري سعيد بن فيروز عن أبي سعيد، ولم يسمع أبو البختري من أبي سعيد فهو مرسل، وأخرجه ابن بطة في الإبانة الكبير ٢/ ٦٩٦ وابن أبي شيبة في الإيمان ص ١٧ من قول حذيفة - رضي الله عنه - نحوه، قال الألباني في التعليق على كتاب الإيمان: "حديث موقوف صحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>