(٢) الجذيل بضم الجيم وفتح الذال تصغير جذل بكسر الجيم أو فتحها، وهو عود ينصب للإبل لتحتك به من الجري، فأراد هنا أنه يستشفي برأيه كما تشتفي الإبل بالاحتكاك بذلك العود. (٣) العذيق بضم العين وفتح الذال تصغير عذق بفتح العين وهو النخلة والموجب من الترجيب، وهو البناء الذي يبنى لدعم النخلة الكريمة إذا مالت حنى لا تسقط والمراد أنه كريم يرجع إلى قوله. انظر في الموضعين غريب الحديث للهوري ٤/ ١٥٣. (٤) في النسختين (بشير بن النعمان) والصواب ما أثبت لأنه بشير بن سعد والد النعمان بن بشير وهو من الخزرج، وقد ذكره ابن حجر في الإصابة ١/ ٢٦٢ بأنه أول من بايع أبا بكر - رضي الله عنه - بالخلافة. (٥) أكثر هذا الخبر من قوله: "وقال عمر يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار" إلى هنا أخرجه خ. كتاب الحدود (ب رجم الحبلى من الزنا) ٨/ ١٤١، حم ١/ ٥٥ من حديث ابن عباس. (٦) مبايعة علي والزبير - رضي الله عنهما - بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقبل دفنه رواها الحاكم في المستدرك ٣/ ٧٦ وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين" وسكت عنه الذهبي، وذكره ابن كثير - رحمه الله - في البداية والنهاية ٥/ ٢٨٠ من رواية الحافظ البيهقي بسنده عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، وقال: "هذا إسناد صحيح محفوظ من حديث أبي نضرة بن مالك بن قطعة عن أبي سعيد، وفيه فائدة جليلة وهي مبايعة علي بن أبي طالب، إما في أول يوم أو في اليوم الثاني من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا حق، فإن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لم يفارق الصديق في وقت من الأوقات، ولم ينقطع عن صلاة من الصلوات خلفه". ثم قال: "ولكن لما حصل من فاطمة - رضي الله عنها - عتب على الصديق بسبب ما كانت متوهمة من أنها تستحق الميراث، ولم تعلم بقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا نورث ما تركناه صدقة". وهي امرأة من البشر ليست براجية العصمة، فحصل لها عتب وتغضب ولم تكلم الصديق حتى توفيت - رضي الله عنها -، واحتاج علي أن يراعي خاطرها بعض الشيء، فلما ماتت بعد ستة أشهر من وفاة أبيها النبي صلى الله عليه وسلم رأى علي أن يجدد البيعة مع أبي بكر - رضي الله عنه - كما في الصحيحين - مع ما تفدم له من البيعة قبل دفن النبي صلى الله عليه وسلم". انتهى مختصرا.