(٢) (وإن اعوججت) ليست في الأصل وهي من - ح -. (٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢١٢ عن الحسن البصري وهو منقطع لأن الحسن البصري لم يسمع من أبي بكر - رضي الله عنه -. (٤) هذا الحق، وهو أن أبا بكر - رضي الله عنه - قصد التواضع وعدم تزكية النفس بقوله: "لست بخيركم" وله في هذا التواضع أسوة حسنة بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لا تخيروني على موسى". أخرجه خ. كتاب الأنبياء (ب وفاة موسى عليه السلام) ٤/ ١٢٦ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة: "نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىقَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}، ويرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي". أخرج خ. كتاب الأنبياء (ب قوله عزوجل {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ} الحجر آية (٥١) ٤/ ١١ ولا شك أنه - رضي الله عنه - خير هذه الأمة بعد نبيها لما تقدم من الأحاديث في فضله والإجماع الذي وقع على مبايعته، فلم يدع أحد أنه أفضل منه، وروى البخاري في فضائل الصحابة ٥/ ٤ عن ابن عمر - رضي الله عنهم - قال: "كنا نخير بين الناس في. من النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان - رضي الله عنهم -". وروي البخاري أيضاُ في فضائل أبي بكر ٥/ ٧ عن محمد بن علي بن أبي طالب بن الحنفية قال: "قلت لأي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، فخشيت أن يقول عثمان قلت ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين". فهذا يدل على أنه أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم، وأن قوله هذا إنما قاله من باب التواضع وهضم النفس، وانظر: كتاب الإمامة لأبي نعيم ص ٢٦٨ ـ ٢٧٣.