للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرد على المعتزلة وهم قائلون بقولهم.

فاستخرت الله سبحانه على كشف تلبيسهم، وإظهار تدليسهم بهذا الكتاب، وجعلته فصولا كل فصل فيه يشتمل على ذكر فائدة منفردة ليقرب على قارئه أخذ الفائدة منه، وقدمت ذكر مذاهب أصحاب الحديث جملة، ثم الأصول التي بنى أصحاب الحديث أقوالهم عليها وبينت انسلاخ القدرية منها.

وأما الأصل الذي بنوا عليه أقوالهم فقد (١) ذكرت الآيات والأدلة التي استدللت بها على خلق الله لأفعال العباد وعلى الإرادة والتعليل والتجويز (٢) وما أورده هذا المعترض عليها بدامغه (٣).

فأجبت عما ذكر من الأدلة، وتركت من كلامه ما لا فائدة تحته إلا الأذية، فقدمت الأهم منها فالأهم، ثم ذكرت بعد ذلك المسائل التي وقع فيها الخلاف بين أصحاب الحديث والمعتزلة والقدرية والأشعرية وما حضرني من الأدلة من الكتاب والسنة التي نقلها أئمة الحديث في أصولهم المشهورة


(١) في الأصل غير واضحة وفي - ب - (قد) وصوابها (فقد).
(٢) يقصد بذلك ما ذكره في الرسالة التي أنشأها أولا فيها نصيحة أهل السنة وبيان مذهب أهل الحديث. انظر: ص ٨٩.
(٣) يقصد بذلك كتاب المعتزلي الذي وصفه المؤلف بأنه (الدامغ الباطل). انظر: ص ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>