أنَّ المحبة بمراتبها التي تضاف إلى رب العالمين - عز وجل - إنما هي ما ورد.
- وبعض الناس غَلَوْا في ذلك فوصفوا الله - عز وجل - بكل مراتب المحبة، وهذا باطل وغلو.
- وبعضهم جفا كالجهمية والمعتزلة ومن نحا نحوهم فنفوا المحبة بمعناها الظاهر وما يكون من مراتبها؛ فنفوا حقيقة محبة الله لعبده ونفوا حقيقة اتخاذ الله - عز وجل - لعبده خليلاً، وأوَّلوا ذلك كما سيأتي في مواضعه في بيان أصولهم في الصفات.
وأهل السنة والجماعة بين هاتين الطائفتين فلم يغلو في المحبة؛ يعني في محبة الله لعبده ولم يكونوا من الجفاة في ذلك، بل سلكوا الأصل الذي أصَّلُوهُ وأنَّ هذه المسائل تبع لما ورد في النصوص.
فمن المراتب، مراتب المحبة التي جاءت في النصوص وتُثبت لله - عز وجل -:
- الإرادة الخاصة التي هي بمعنى المحبة.
- والمحبة بلفظها.
- والمودة.
- والخلة.
وما ثبت من غير ما ذكرت هذه التي أذكرها الأربعة: إرادة، المحبة، المودة، الخلّة.