الصواب أنَّ نبوة الأنبياء وإرسال الرسل مما جعله الله - عز وجل - على نفسه، كما قال سبحانه {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}[النساء:١٦٥] .
وقد اختلف الناس في ذلك:
$ فقالت طائفة إرسال الرسل جائز.
$ وقالت طائفة إرسال الرسل واجب على الله - عز وجل -.
$ وقالت طائفة إرسال الرسل ونبوة الأنبياء لا يقال فيها جائزة ولا واجبة بل هي تبع للمصلحة.
$ وكما ذكرنا أنّ قول أهل السنة في ذلك: أنَّ إرسال الرسل جعله الله - عز وجل - حجة على الناس كما في الآية، ولا يُطلق القول بوجوبها ولا بإمكانها أو جوازها أو ردِّ ذلك، بل يُتَّبع في ذلك النص الوارد لأنّ أفعال الله - عز وجل - والإيجاب عليه والتحريم إنما يكون من عنده - عز وجل -.