الكتاب الذي أنزله الله - عز وجل - هو وَحْيُهُ سبحانه وتعالى لرسوله الذي أعطاه الله - عز وجل - ذلك الكتاب، ووحيه:
- قد يكون بواسطة الرسول الملكي إلى الرسول البشري.
- وقد يكون أنّ الله - عز وجل - أَوْحَى إليه مباشرة.
فوَحْيُ الله - عز وجل - بِكُتُبِهِ ينقسم كما قال الله - عز وجل - في آخر سورة الشورى {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ}[الشورى:٥١] ، فَجَعَلَها ثلاثة أقسام:
@ فمنها ما كتبه الله - عز وجل - بيده كما هي صحف موسى عليه السلام والتوراة خَطَّهَا الله - عز وجل - بيده الكريمة العظيمة - جل جلاله - (١) .
@ ومنها ما نزل به جبريل عليه السلام إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
كُتُبُ الله - عز وجل - من جهة أنها كلامه مُتَّفِقَة -يعني كلها كلام الله - عز وجل --، فالله سبحانه وتعالى تَكَلَّمَ بما تَكَلَّمَ به وسَمِعَهُ جبريل منه فأنزله على رسوله.
تَكَلَّمَ بالقرآن فنزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم.
وتَكَلَّمَ بالإنجيل فنزل به على عيسى.
وتكلم بالتوراة - عز وجل - فنزل بها على موسى عليه السلام.
(١) البخاري (٦٦١٤) / مسلم (٦٩١٢) / أبو داود (٤٧٠١) / ابن ماجه (٨٠)