[الأسئلة]
س١/ ما الفرق بين القدر والقضاء؟
ج/ يأتي إن شاء الله.
س٢/ يجعل الله سرّه في أضعف خلقه، إذا رأى مثلا شخصا ضعيفا؟
ج/ هذا المقصود به حكمته في الخلق، لا بأس به.
س٣/ هل يدخل الغيب تحت القدر؟
ج/ نعم كل مُغَيَّب فهو مقدر.
س٤/ هل يصح قول (ما ليس بشيء فإنَّ الله لا يعلمه) ؟
ج/ ما معنى (ما ليس بشيء فإنَّ الله لا يعلمه) ؟ والله على كل شيء قدير والذي ليس بشيء فإنَّ الله سبحانه وتعالى غير قادر عليه لأنه ليس بشيء كالجمع بين النقيضين؟
هذا الكلام غير منضبط لا من جهة كلام المناطقة ولا من جهة أيضا التعريف، فلا تُطْلَقْ عليه العبارة لأنها غير منضبطة؛ لأنه يقول ما ليس بشيء يعني الذي ليس بشيء، وما دام قال الذي فإنه شيء.
س٥/ قبل إرادة الله الخلق للشيء وعلمه به، ماذا يسبقه، هل يسبقه جهل به؟
ج/ أستغفر الله وأتوب إليه، الله سبحانه علمه أول، وعلمه مرتبط بإرادته وحكمته - عز وجل - فلا يسبق علمه جهل - جل جلاله - وتقدست أسماؤه.
س ٦/ نرجو أن تملوا علينا الأبيات الميمية في القضاء والقدر؟
ج/ الميمية هي أو التائية؟ تائية شيخ الإسلام القدرية هذه مشهورة ينبغي لطالب العلم أن يحفظ منها أو أن يحفظها؛ لأنها فيها ذكر كثير من مسائل القدر.
[.....] (١)
هذيك في التعليل مو في القضاء والقدر؛ في ترك تعليل أفعال الله - عز وجل - أو الخوض في ذلك، نأتيها إن شاء الله تعالى.
هذه أبيات ذكرها ابن الوزير في كتابه إيثار الخلق على الحق دون نسبة، هي أبيات جميلة مهمة في مسألة تعليل الأفعال ومطلعها يقول فيها:
تَسَلَّ عن الوفاق فربنا قد حكى بين الملائكة الخصاما
كذا الخَضِرُ المكرّم والوجيه الـ ـمكلّم إذ ألم به لماما
تكدَّر صفو جمعهما مرارا فعجّل صاحب السرّ الصَّرَاما
ففارقه الكليم كليم قلب وقد ثَنَّى على الخضر الملاما
وماسبب الخلاف سوى اختلاف ال ـعلوم هناك بعضا أو تماما
فكان من اللوازم أن يكون الإله مخالفا فيها الأناما
فلا تجهل لها قدْرا وخُذها شكورًا للذي يحيى العظاما
هذه قصة عظيمة قصة الخضر مع موسى فيها من الفوائد ما لا يحصى.
نكتفي بهذا القدر ونلتقي إن شاء الله تعالى بخير وعافية، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
(١) مداخلة من أحد الطلبة