أنَّ التفضيل بين الأنبياء جاء به النص كما قال - عز وجل - {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}[البقرة:٢٥٣] ، والرسل كثيرون وأفضلهم أولو العزم من الرسل وهم خمسة: نوح ثم إبراهيم، -يعني في الزمان- نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، وقد جاء ذكرهم في سورتي الأحزاب والشورى.
وهؤلاء الخمسة أفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد فُضِّل إبراهيم بالخُلّة {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}[النساء:١٢٥] ، والله - عز وجل - جعل محمدا صلى الله عليه وسلم خليلاً له، فَفَضْلُ إبراهيم جاء لمحمد صلى الله عليه وسلم، وفُضِّل موسى بالتكليم ومحمد صلى الله عليه وسلم أيضا مُكَلَّمْ كما في حديث المعراج.