قوله:((وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ))، يعني: إذا قام به يبقى متذكرًا له، وإذا تركه نسيه.
وقوله:((النَّعَمِ)): هي: الإبل.
وقوله:((تَفَصِّيًا))، يعني: تفلُّتًا.
وقوله:((بِعُقُلِهَا)): جمع عقال، وهو الحبل الذي يربط به البعير.
وفي هذه الأحاديث: الحث على تعاهد القرآن، وأن من أعطاه الله القرآن وحفظه عن ظهر قلب عليه أن يتعاهده حتى لا ينساه، وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال:((اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآن)) أي: طلب ذُكره- بضم الذال- فينبغي استذكار القرآن وملازمة تلاوته، وقد بوب البخاري رحمه الله على هذا الحديث بقوله:((استذكار القرآن وتعاهده)) (١).