حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّزِّيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِمَعْنَى حَدِيثِهِمَا.
في هذه الأحاديث: بيان فضل الله على المؤمن وإحسانه إليه؛ فالمؤمن يجازَى بحسناته في الدنيا والآخرة، فيعطيه الله تبارك وتعالى أجره في الدنيا، ويُعْقِبُه رزقًا على طاعته، ويدخر له حسناته في الآخرة.
وأما الكافر فإنه إذا عمل الحسنة في الدنيا، من صلةٍ للرحم، أو إحسانٍ إلى الخلق، أو نصرةٍ للمظلوم فهو يُطْعَم بها في الدنيا طعمة، يعني: يُجازى بها في الدنيا صحةً في بدنه، وسعةً في ماله وولده، ثم يصير إلى الآخرة من غير حسنة يُجزى بها.
وفيها: بيان كمال عدل الله تعالى، ونفي الظلم عنه، كما نفاه عن نفسه