في هذا الحديث: أن الميت إما مستريح، أو مستراح منه؛ لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم- لما مر بجنازة-: ((مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ))، فسئل عن ذلك، فقال:((الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا))، وأذاها، وعنائها، وأكدارها، ((وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ، وَالْبِلَادُ، وَالشَّجَرُ، وَالدَّوَابُّ))، أي: يستريح العباد من ظلمه، وارتكابه للمنكرات، وضرره، وتستريح منه الدواب؛ لأنه كان يؤذيها ويضربها ويحملها ما لا تطيق، وقد يُمْنَع القطرُ بسببه، فإذا مات استراحت منه البلاد، والعباد، والشجر، والدواب- نسأل الله السلامة والعافية.