للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ جَوَازِ اتِّخَاذِ الْأَنْمَاطِ

[٢٠٨٣] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ- وَاللَّفْظُ لِعَمْرٍو- وَقَالَ عَمْرٌو وَقُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- لَمَّا تَزَوَّجْتُ-: ((اتَّخَذْتَ أَنْمَاطًا؟ ) قُلْتُ: وَأَنَّى لَنَا أَنْمَاطٌ؟ ! قَالَ: ((أَمَا إِنَّهَا سَتَكُونُ)).

[خ: ٣٦٣١]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجْتُ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((اتَّخَذْتَ أَنْمَاطًا؟ ) قُلْتُ: وَأَنَّى لَنَا أَنْمَاطٌ؟ ! قَالَ: ((أَمَا إِنَّهَا سَتَكُونُ) قَالَ جَابِرٌ: وَعِنْدَ امْرَأَتِي نَمَطٌ، فَأَنَا أَقُولُ: نَحِّيهِ عَنِّي، وَتَقُولُ: قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّهَا سَتَكُونُ)).

وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَزَادَ: ((فَأَدَعُهَا)).

قوله: ((اتَّخَذْتَ أَنْمَاطًا؟ )): الأنماط- بفتح الهمزة-: جمع نَمَط- بفتح النون والميم-، وهو ظِهارة الفِراش، ويُطلَق- أيضًا- على البِساطِ الخفيف الذي له خمل يُجعَل على الهودج، وقد يُجعَل سِترًا.

وفي هذا الحديث: دليل على أنه لا بأس باستعمال الأنماط.

وفيه: علَم من أعلام النبوة؛ حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون أنماط لجابر، ثم وُجِدَت الأنماط عند جابر، فكان جابر يقول لامرأته: ((نَحِّيهِ عَنِّي)) -كما سيأتي- كراهةً له.

وفيه: أنه لا بأس باتخاذ اللين من الفُرُش والوسائد، والأصل في هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>