وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ- يَعْنِي: ابْنَ سُلَيْمَانَ الْمَخْزُومِيَّ- عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ.
في هذه الأحاديث: الوعيد الشديد على شرب الخمر، وهو يدل على أنها من الكبائر، فإنه يتوعَّد شاربها بأنه يُحرَمها في الآخرة، وإذا دخل الجنة فله ما لأهل الجنة، وقد يُعفَى عنه، فهو تحت مشيئة الله، {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} وهذا مذهب أهل السنة والجماعة: أنَّ مرتكب الكبيرة الذي لم يتب منها ومات مصرًّا عليها، يكون تحت المشيئة، فقد يعفو الله عنه، وقد يُعذِّبه، وإذا عُذِّب فإنه يخرج من النار برحمة أرحم الراحمين، وشفاعة الشافعين.