[٢٩٤٩] حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ- يَعْنِي: ابْنَ مَهْدِيٍّ- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ)).
[خ: ٧٠٦٧]
قوله:((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ))، أي: الكفرة، وذلك بعد قبض أرواح المؤمنين والمؤمنات، وأرواحهم إنما تُقبض بعد أشراط الساعة المتأخرة مطلوع الشمس من مغربها والدابة، فتأتي ريح طيبة فتقبض أرواح المؤمنين. وجاء في الحديث:((مِنْ شِرَارِ النَّاسِ: مَنْ تُدْرِكْهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ)) (١).
[٢٩٥٠] حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ- وَاللَّفْظُ لَهُ- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ: أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلًا يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم- يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ وَالْوُسْطَى- وَهُوَ يَقُولُ:((بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا)).
[خ: ٤٩٣٦]
قوله:((بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا)): إشارته بإصبعه التي تلي الإبهام والوسطى إشارة إلى أنه ليس بينهما مسافة، والمراد: أنه ليس بين النبي صلى الله عليه وسلم وقيام الساعة فاصل كبير، فالمقصود من الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم هو نبي الساعة،