قوله:((لَا يُؤْمِنُ))، يعني: لا يؤمن الإيمان الكامل الواجب، حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من ماله، وأهله وولده، وفي اللفظ الآخر:((حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ))، وهذا كمال الإيمان الواجب، فإذا لم يكن كذلك نقص إيمانه، ويأثم إذا قدم محبة المال، أو محبة الولد، أو الأهل على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وينقص إيمانه، ويضعف إيمانه، كما قال الله تعالى في الآية الكريمة:{قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره}.
فالإيمان الكامل الواجب، أن يقدم محبة الله ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم على