قوله:((غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبَلَالِهَا))، يعني: سأصلها بصلتها، شبَّه قطيعة الرحم بالحرارة، وشبه صلة الرحم بالماء الذي يخفف هذه الحرارة، وهو دليل على امتثاله عليه السلام لقول الله تعالى:{وأنذر عشيرتك الأقربين}.
وهذا الحديث فيه: دليل على أنه عليه الصلاة والسلام لا يملك أن يخرج أحدًا من النار، ولا أن يدخل أحدًا الجنة، وأن هذا ليس بيده، بل بيد الله عز وجل، ولهذا قال:((لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا)) حتى أقرب الناس إليه فاطمة رضي الله عنها قال فيها كما في رواية أخرى: ((يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ، سَلِينِي بِمَا شِئْتِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا))، فأنقذي نفسك من النار.