في هذا الحديث: بيان فضل من بنى لله مسجدًا، وأنه موعود بأن يبني الله له بيتًا في الجنة، لكن بشرط أن يبتغي به وجه الله، أما من بناه رياءً وسمعةً فلا يتحقق فيه هذا الوعد، ومن شارك في البناء فله نصيب من الأجر.
وعمارة المساجد نوعان:
النوع الأول: عمارة حسية، وهي: العمارة بالبناء باللبن والإسمنت وغيره.
النوع الثاني: عمارة معنوية، وهي: عمارتها بالذكر، والدعاء، والصلاة، وتعلم العلم، وتعليمه، وتلاوة القرآن، وهذه هي الأصل، والعمارة الحسية تبعٌ، قال الله تعالى: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر