هذه الأحاديث فيها: النهي عن الاستثناء في الدعاء، فلا يقول:((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ))، بل الواجب عليه أن يجزم في الدعاء؛ لأن الاستثناء يدل على عدم الرغبة في المطلوب، وأنه إن حصل حصل، وإلا فلا حاجة إليه.
وذلك لأن ((اللَّهَ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ))، و ((لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ))، بل خزائنه ملأى سبحانه وتعالى، وأما ما جاء في قوله:((لا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ)) (١)، فهذا من باب الخبر، وليس من باب الدعاء.