قوله:((ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ))، يعني: ذكر أن تسخير الشياطين من خصائص سليمان عليه السلام، فلقد سُخِّرت له الشياطين والريح، قال تعالى:{والشياطين كل بناء وغواص}، وقال تعالى على لسان سليمان:{رب هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي}، فخشي عليه الصلاة والسلام أن يكون إذا ربط هذا العفريت من الجن أن يكون شارك سليمان عليه السلام في تسخير الجن، فتركه.
وقوله:((فَرَدَّهُ اللَّهُ خَاسِئًا)) فيه: دليل على أن الشيطان قد يسلَّط على الإنسان، وعلى الرجل الصالح، بل على النبي صلى الله عليه وسلم.