للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَاب فِي سُورَةِ بَرَاءَةٌ، وَالْأَنْفَالِ، وَالْحَشْرِ

[٣٠٣١] حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ، قَالَ: آلتَّوْبَةِ؟ قَالَ: بَلْ هِيَ الْفَاضِحَةُ، مَا زَالَتْ تَنْزِلُ: وَمِنْهُمْ، وَمِنْهُمْ، حَتَّى ظَنُّوا أَنْ لَا يَبْقَى مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا ذُكِرَ فِيهَا، قَالَ: قُلْتُ: سُورَةُ الْأَنْفَالِ، قَالَ: تِلْكَ سُورَةُ بَدْرٍ، قَالَ: قُلْتُ: فَالْحَشْرُ؟ قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَنِي النَّضِيرِ.

[خ: ٤٨٨٢]

قوله: ((آلتَّوْبَةِ؟ )): بتسهيل الهمزة، فأصلها: أألتوبة، ومعناه: أهي التوبة؟

وقوله: ((بَلْ هِيَ الْفَاضِحَةُ)): لأنها فضحت المنافقين بأوصافهم.

وقوله: ((تِلْكَ سُورَةُ بَدْرٍ)): لأن قصة غزوة بدر ذُكرت في سورة الأنفال.

وقوله: ((فَالْحَشْرُ؟ قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَنِي النَّضِيرِ)): جاء في البخاري: عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ الحَشْرِ، قَالَ: ((قُلْ سُورَةُ النَّضِيرِ)) (١) كأنه أراد ألا يظن أن المراد يوم القيامة، وإنما هو حشر خاص بإخراج بني النضير.

* * *


(١) أخرجه البخاري (٤٠٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>