في هذا الحديث: تصريح بأن مذهب ابن عباس رضي الله عنهما أن عاشوراء هو اليوم التاسع من المحرم، ويتأوله على أنه مأخوذ من إظماء الإبل، فإن العرب تسمي اليوم الخامس من أيام الوِرْدِ رَبْعًا، وكذلك على هذا الحساب يحسبون أيام الإظْمَاء والأوْرَادِ، فيكون التاسعُ عَشْرًا على هذا.
وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف إلى أن عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم (١)، وهو ظاهر الأحاديث، ومقتضى اللفظ، وأما تقدير أخذه من الإظماء؛ فبعيد.
هذا، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أن صيام عاشوراء على ثلاثة أحوال:
الحال الأولى: أن يصام يوم قبله ويوم بعده، وهذا أكملها.