حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَخْبَثُهُ وَأَغْيَظُهُ عَلَيْهِ: رَجُلٍ كَانَ يُسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ. لَا مَلِكَ إِلَّا اللَّهُ)).
قوله:((شَاهَانْ شَاهْ))، أي: ملك الأملاك عند الفرس، وهم يقدمون المضاف إليه على المضاف.
وقوله:((سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو)): هو اللغوي المشهور.
وقوله:((أَخْنَعَ))، أي: أوضع، وقيل معنى أخنع: أخبث، فأوضع وأحقر اسم هو ملك الأملاك.
وفيه: دليل على تحريم اسم ملك الأملاك، وهو من المحرمات الغليظة؛ لأن هذا من أسماء الله سبحانه وتعالى، ومثلها: قاضي القضاة، وكان في بعض الأزمنة يسمون رئيس القضاة قاضي القضاة، والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد بَوَّب وقال: ((باب التسمي بقاضي