قوله:((الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ)) المعنى: أن الذي يُظهر شيئًا ليس له كلابس ثوبي زور، يعني: كأنه فعل الزور مرتين، وهذه المرأة التي تتشبع بما لم تُعطَ- خصوصًا إذا كان لها ضرة- تقول: إن زوجي أعطاني كذا وكذا، وهي كاذبة، تتشبع بما لم تُعطَ، تتزين بما ليس لها؛ لتظهر للناس أنها مكرمة، أو لتغيظ جارتها إذا كان لها جارة، أو ضرتها، وهذا حرام.
وقوله:((كَلَابِسِ ثَوْبَي زُوْرٍ)): ثوب الزور يشمل صورًا متعددة، منها: أن تتزين المرأة بما لم تعط؛ لتوهم أن زوجها أعطاها لتغيظ جارتها، ومنها: أن يتلبس الإنسان بصور الزهاد، وهو ليس بزاهد.
وقيل: هو كمن لبس ثوبين لغيره وأوهم أنهما له.
وقيل: هو من يلبس قميصًا واحدًا ويصل بكميه كمين آخرين فيظهر أن