وقوله:((فَلَوْ غَيْرُ أَكَّارٍ قَتَلَنِي))، والأكَّار: الفلاح؛ لأن بني عفراء من الأنصار، والأنصار زُرَّاع، وقد قال هذا محتقرًا له، والمعنى: لو قتلني تاجر لكان أولى، فهو لا يزال في كِبْره حتى عند الموت.
ويروى أنه لما كان على صدره عبدُ الله بن مسعود قال له:((لَقَدِ ارْتَقَيْتَ مُرْتَقًى صَعْبًا يَا رُوَيْعِيَ الغَنَمِ)) (١)، يعني: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فأجهز عليه، حتى وهو في الموت لا يزال مستمرًّا في كبره وتعاظمه وخيلائه الذي منعه من قبول الحق واتباعه والإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم.