حَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مَكِّيٌّ قَالَ يَزِيدُ: أَخْبَرَنَا قَالَ: كَانَ سَلَمَةُ يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ، أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ؟ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَهَا.
[خ: ٥٠٢]
قوله:((يَتَحَرَّى مَوْضِعَ مَكَانِ الْمُصْحَفِ))، يعني: فيما بعد، فالمصحف لم يُجمع إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لما جمع أبو بكر رضي الله عنه المصحف صار في مكان هناك، فكان سلمة رضي الله عنه يتحرى هذا المكان يصلي فيه النافلة؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي فيه.
وقوله:((يُسَبِّحُ فِيهِ))، يعني: كان يصلي فيه صلاة السبحة، وهي صلاة النافلة.