وهذا الحديث فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين حاصروا بني النضير مدة، فقطعوا النخيل إغاظةً للعدو، ومنهم من لم يقطع، فأقر الله تعالى الفريقين، فمن قطع النخيل فله وجه، وهو إغاظة الكفار، ومن أبقى فله وجه؛ لأنه مال سيؤول للمسلمين، فأقر الله تعالى هؤلاء وهؤلاء، وقال:{ما قطعتم من لينة}، يعني: من نخل، {أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله} وهو الإذن الشرعي.