قوله:((خَدْعَةٌ)): فيها ثلاث لغات: خَدْعة، وخُدَعة، وخُدْعة، والأفصح: خَدْعة (١).
وقول علي رضي الله عنه:((إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ))، يعني: أنه يمكن أن يعمل بالتورية في مسائل الحروب، فيُظهر شيئًا، ويريد خلافه، أما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يمكن أن يكون فيه التساهل.
وفي هذا الحديث من أوصاف الخوارج: أنهم ((أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ))، أي: صغار السن، و ((سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ))، أي: أن عقولهم ضعيفة، وأنهم:((يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ))، يعني: أنهم يقرؤون