حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ- يَعْنِي: الدَّرَاوَرْدِيَّ- عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ، إِلَّا قَوْلَهُ:(({وَلا الضَّالِّينَ}، فَقُولُوا: آمِينَ))، وَزَادَ:((وَلَا تَرْفَعُوا قَبْلَهُ)).
قوله:((لَا تُبَادِرُوا))، يعني: لا تسابقوا الإمام.
وفي هذا الحديث: دلالة على وجوب المتابعة، فينبغي للإنسان أن ينتظر ويتمهل حتى ينقطع صوت الإمام.
وفيه: أنه يقول: ((آمين)) بعد قول: {ولا الضالين}، وَلَا ينتظر قول الإمام، وقد جاء في الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إِذَا قَالَ الإِمَامُ: {غير المغضوب عليهم وَلَا الضالين} فَقُولُوا: آمِينَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) (١)؛ فيقول:((آمين))، سواء قالها الإمام، أم لم يقلها.
وفيه: الرد على من أنكر قول: ((آمين))، وقد جاء في الحديث عن عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا حَسَدَتْكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ، مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى