في هذا الحديث: دليل على أن الله على كل شيء قدير؛ لأن الكافر يُحشر على وجهه، كما قال الله تعالى:{الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانًا وأضل سبيلًا}.
وقد استشكل هذا بعض الصحابة رضي الله عنهم، فقال ((يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ )): فأزال النبي صلى الله عليه وسلم استشكاله بقوله: ((أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ فِي الدُّنْيَا قَادِرًا عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).
وفيه: جواز الحَلِف بعزة الله تعالى، ويشهد له ما أخبر به المولى تبارك تعالى حكايةً- لقول إبليس اللعين-: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين}، وما جاء في حديث الرجل الذي هو آخر أهل النار خروجًا منها، حيث قال:((لَا، وَعِزَّتِكَ)) (١).