وفيه: دليل على أن فتنة الأصنام من أعظم الفتن؛ ولهذا قال تعالى:{رب إنهن أضللن كثيرًا من الناس}، فدعا إبراهيم عليه السلام أن يجنبه وبنيه أن يعبد الأصنام، قال:{واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس}، فقد ضلوا بسبب عبادة الأصنام، وعبادة القبور، وتصوير الصور، وهذه من أسباب ضلال كثير من الناس.
وقوله:((فَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: اللهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي، وَبَكَى)) رفع يديه صلى الله عليه وسلم، ودعا لأمته؛ ولهذا قال الله عز وجل:{ولسوف يعطيك ربك فترضى} وهذا وعد من الله عز وجل، ومن هذا أن الله يشفعه في العصاة الموحدين، فيشفع