للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ فِي سُكْنَى الْمَدِينَةِ وَعِمَارَتِهَا قَبْلَ السَّاعَةِ

[٢٩٠٣] حَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((تَبْلُغُ الْمَسَاكِنُ إِهَابَ- أَوْ: يَهَابَ) قَالَ زُهَيْرٌ: قُلْتُ لِسُهَيْلٍ: فَكَمْ ذَلِكَ مِنْ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ: كَذَا وَكَذَا مِيلًا.

قوله: ((تَبْلُغُ الْمَسَاكِنُ إِهَابَ- أَوْ يَهَابَ) يعني: تتسع المدينة وتصل المباني إلى إهاب، وإهاب بكسر الهمزة، وأما يهاب فبياء مثناة تحت مفتوحة ومكسورة، وهي موضع بقرب المدينة على أميال منها.

[٢٩٠٤] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ- يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لَيْسَتِ السَّنَةُ بِأَنْ لَا تُمْطَرُوا، وَلَكِنْ السَّنَةُ أَنْ تُمْطَرُوا، وَتُمْطَرُوا وَلَا تُنْبِتُ الْأَرْضُ شَيْئًا)).

قوله: ((السَّنَةُ)): المراد بها: الجدب والقحط، وهذا ذكره المؤلف رحمه الله في أشراط الساعة، وهو من علامات الساعة أن يمطَر الناس، ثم لا تنبت الأرض شيئًا.

وقوله: ((لَيْسَتِ السَّنَةُ بِأَنْ لَا تُمْطَرُوا، وَلَكِنْ السَّنَةُ أَنْ تُمْطَرُوا، وَتُمْطَرُوا، وَلَا تُنْبِتُ الْأَرْضُ شَيْئًا) يعني: ليس الجدب ألا تمطروا، بل الجدب الأشد والأعظم: أن يمطر الناس، ثم لا تنبت الأرض شيئًا.

وفي هذا الحديث: نفي النبي صلى الله عليه وسلم الصفةَ عما هو متصف بها؛ لإثباتها لِمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>