قوله:((إِنَّ نَاسًا مِنَ الْمُصَدِّقِينَ))، يعني: الجباة، وهم العمال الذين يوظفهم ولي الأمر لجباية الزكاة من الناس.
وقوله:((فَيَظْلِمُونَنَا قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ)): ذلك لأن بعض الناس يشق عليه أداء الواجب، فإذا طُلب منه سماه ظلمًا، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرضوا مصدقيهم من العمال.
وهؤلاء الذين اشتكوا الصحابة هم من الأعراب، ولم يكن قد استقر الإيمان في قلوبهم بعد.
وقوله:((مَا صَدَرَ عَنِّي مُصَدِّقٌ مُنْذُ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا وَهُوَ عَنِّي رَاضٍ))؛ وذلك لأن إرضاءَهم أبعدُ لهم عن الظلم، وذلك يكون بمخاطبتهم بالكلام الطيب، وملاطفتهم وحسن معاملتهم.