في هذا الحديث: دليل على أنه ينبغي على الإنسان أن يحسن الظن بالله عز وجل، وذلك مع إحسان العمل، فإن من حسن عمله حسن ظنه، ومن ساء عمله ساءت ظنونه، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى:((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ)) (١).
وقوله:((لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللَّهِ الظَّنَّ)): فيه: أنه ينبغي للإنسان عند الموت أن يُغَلِّبَ جانب الرجاء، وأما في حال الصحة فينبغي أن يُغَلِّبَ جانب الخوف؛ حتى يحمله الخوف على العمل والاجتهاد، وترك المعاصي.
قال بعض العلماء: ينبغي أن يكون الرجاء والخوف على حد سواء كجناحي الطائر، فإن المؤمن يطير إلى الله تعالى بجناحي الخوف والرجاء،