في هذا الحديث: أن رؤيا الأنبياء نوع من أنواع الوحي، وهي حق يؤخذ منها الأحكام، قال الله تعالى- عن إبراهيم الخليل عليه السلام-: {قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين}، ثم قال الله بعد ذلك:{قد صدقت الرؤيا}.
وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في المنام أنه يتسوك، فجذبه رجلان، فدفع السواك إلى الأصغر منهما، فقيل له:((كَبِّرْ))، أي: ادفعه إلى الأكبر منهما، فدفعه إلى الأكبر.
وجاء في قصة عبد الله بن سهل رضي الله عنه: أنه لما قُتل في خيبر، وجاء أخوه عبد الرحمن، وابنا عمه حويصة ومحيصة، فتكلم عبد الرحمن في أمر أخيه وهو أصغر منهم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:((كَبِّرْ كَبِّرْ)) (١)، أي: ليتكلم الأكبر منكما.