قوله:((مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا))، أي: في سترها.
وهذا من حسن خلقه عليه الصلاة والسلام أنه كان شديد الحياء وكان إذا كره شيئًا لا يتكلم من شدة حيائه، وإنما يعرف ذلك في وجهه عليه الصلاة والسلام.
فإن كان في هذا الشيء انتهاك لحرمات الله فإنه يغضب لله، ومن ذلك لما شفع أسامة رضي الله عنه في شأن المرأة المخزومية غضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال:((أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ)) (١).