في هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجب جريرًا رضي الله عنه؛ لأنه كان سيدًا مطاعًا في قومه، والنبي صلى الله عليه وسلم يُنزل الناس منازلهم، فإذا استأذن عليه رضي الله عنه أذن له؛ ولذلك قال:((ما أَحْجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَا رَآنِي إِلَّا ضَحِكَ))، فرؤساء القوم وسادتهم يعامَلون معاملة تليق بهم؛ إذ في معاملتهم معاملةً حسنة مصلحةٌ شرعية راجحة في دعوتهم قومَهم؛ فإن رئيس القوم إذا أسلم أسلم قومه تبعًا له.
وفيه: منقبة ظاهرة لجرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه.