وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين}.
وفيه: أن عثمان رضي الله عنه أراد أن يجدد بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك استدل بهذا الحديث، فدل على أن تجديد المساجد يدخل في هذا، وبعض الصحابة كره ذلك، وأحبوا أن يدعه كما كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والخليفتين من بعده، فقال:((إِنَّكُمْ قَدْ أَكْثَرْتُمْ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ تَعَالَى- قَالَ بُكَيْرٌ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ- بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ)) فبناه باللبن، وسقفه بالساج.