قوله: ((وَلَا صَاحِبُ إِبِلٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا)): حقها، أي: زكاتها.
وقوله: ((إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ أَوْفَرَ مَا كَانَتْ، لَا يَفْقِدُ مِنْهَا فَصِيلًا وَاحِدًا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَعَضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا))، أي: تمر عليه وهو مبطوح، قوله: ((بِقَاعٍ قَرْقَرٍ)) القاع: هو المكان السهل الذي لا ينبت الشجر، والقرقر: المستوى.
وقوله: ((كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولَاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا))، أي: يكرَّر عليه العذاب باستمرار، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، ثم يرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار.
وقوله: ((لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ، وَلَا جَلْحَاءُ، وَلَا عَضْبَاءُ)): العقصاء: ملتوية القرنين، والجلحاء: هي التي لا قرن لها، والعضباء: هي التي انكسر قرنها.
ومعنى ذلك: أن خلقتها تكون مكتملة حتى يكتمل عذابه- نسأل الله العافية.
وقوله: ((تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا)): فيه وجهان:
الأول: إما بكسر الطاء: تنطِحه، وهذا سماعًا، وهي لغة فصيحة.
والثاني: بفتح الطاء: تنطَحه، وهذا هو القياس الصرفي (١).
وقوله: ((وَلَا تَقْطَعُ طِوَلَهَا)): الطِّوَل: الحبل الذي تُرْبَط به.
وقوله: ((فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا، أَوْ شَرَفَيْنِ)): الشَّرَف: ما علا من الأرض، والمعنى: جرت وارتفعت على مكانٍ عالٍ.
وقوله: ((إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ آثَارِهَا))، يعني: عدد ما وطئت من الأرض.
وقوله: ((وَلَا مَرَّ بِهَا صَاحِبُهَا عَلَى نَهْرٍ، فَشَرِبَتْ مِنْهُ))، أي: إلا كُتب له بذلك حسنات.
وقوله: ((قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالْحُمُرُ؟ )): الحُمُر: جمع حمار، ولما سئل
(١) الصحاح، للجوهري (١/ ٤١٢)، أبنية الأسماء والأفعال والمصادر، لابن القطاع الصقلي (ص ٣٦٥).