١ - أن الإيمان غير الإسلام؛ ولهذا لما قال سعد رضي الله عنه:((إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا))، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أَوْ مُسْلِمًا))، يعني: أنه لم يبلغ درجة الإيمان.
٢ - أن درجة الإيمان أعلى من درجة الإسلام.
٣ - أن ناقص الإيمان فاسق لا يطلق عليه اسم الإيمان المطلق.
٤ - أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يعطي المال لتأليف القلوب على الإسلام، وليس من أجل الفضل في الإيمان.
٥ - إعطاء النبي صلى الله عليه وسلم من الخُمس لمصلحة الإسلام والمسلمين؛ لتأليف الناس على الإسلام؛ ولهذا لما ظن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم يعطي من أجل الإيمان قال:((يا رسول الله، مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا؟ ))، فبين له النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يعطي المال من أجل الإيمان، وإنما يعطي من أجل التألُّف على الإسلام، فقال:((إِنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ، وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ؛ خَشْيَةَ أَنْ يُكَبَّ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِه))، يعني: خشية أن يرتد عن دينه.
٦ - أنه ينبغي على الإنسان عدم الإلحاح، بل يعرض ولا يُلِح، ولهذا لما ألَحَّ سعد ثلاث مرات، قال صلى الله عليه وسلم:((أَقِتَالًا أَيْ سَعْدُ؟ ! ))، أي: هل المسألة قتال يا سعد؟ !