للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي هذا الحديث: أن ساب النبي صلى الله عليه وسلم يستحق القتل؛ ولذلك قال عمر رضي الله عنه: ((ائْذَنْ لِي فِيهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ))؛ لكن النبي صلى الله عليه وسلم رفض قتله، وعفوُه صلى الله عليه وسلم عن حقه جائز في حياته، لكن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لو جاء أحد واتهمه بأنه لا يعدل، أو بأنه ظالم، فإنه يُقتل ولا يُستتاب على الصحيح.

وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج هنا بصفات، منها:

١ - أنهم يكثرون الصلاة، والصيام، وقراءة القرآن.

٢ - أنهم يقاتلون أهل الإسلام.

٣ - أن آيتهم هذا الرجل الذي يده ليس لها ذراع، وإنما له عضد في طرفها قطعة لحم تدردر فيها شعيرات.

٤ - أنهم يخرجون على حين فُرقة واختلاف بين المسلمين.

٥ - أنه تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق، وهم علي رضي الله عنه وأتباعه.

وفي هذا الحديث: علامة من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم؛ وهي قوله: ((آيَتُهُمْ: رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَتَدَرْدَرُ، يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ))، وقد شهد أبو سعيد الخدري رضي الله عنه بأنه رآه على الوصف المذكور، وفي الوقت الموصوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>