وكان حق السائل أن يقول: كم أصوم؟ أو كيف أصوم؟ فيخص السؤال بنفسه؛ ليجيبه بما تقتضيه حاله، كما أجاب غيره بمقتضى أحوالهم، والله أعلم)) (١).
٢ - إثبات الغضب لله عز وجل، كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى، والرد على من أنكر الغضب من الأشاعرة، والمعتزلة، والجهمية.
٣ - النهي عن صوم الدهر، وقد سبق تفصيل الخلاف فيه في بابه.
وقوله صلى الله عليه وسلم:((لَا صَامَ، وَلَا أَفْطَرَ))، يعني: ليس فيه فضيلة.
٤ - ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم في صيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ لأن هذا أرفقُ بالمسلم، وهو الذي يستطيع أن يقوم معه بالواجبات الأخرى.
٥ - فضل صيام يوم عرفة، وأن صيامه يُكفِّر الله به ذنوب سنتين؛ السنة التي قبله، والسنة التي بعده.
٦ - أن صيام عرفة يُكفِّر ذنوب الصائم في السنتين، والمراد: تكفير الذنوب الصغائر عند جمهور العلماء؛ لقوله تعالى:{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم}، أما الكبائر فلا بد لها من توبة.
وقال بعض العلماء: المراد تكفير الذنوب الكبائر والصغائر، لكن ظاهر النصوص أن المراد بها: الصغائر.