للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان حق السائل أن يقول: كم أصوم؟ أو كيف أصوم؟ فيخص السؤال بنفسه؛ ليجيبه بما تقتضيه حاله، كما أجاب غيره بمقتضى أحوالهم، والله أعلم)) (١).

٢ - إثبات الغضب لله عز وجل، كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى، والرد على من أنكر الغضب من الأشاعرة، والمعتزلة، والجهمية.

٣ - النهي عن صوم الدهر، وقد سبق تفصيل الخلاف فيه في بابه.

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لَا صَامَ، وَلَا أَفْطَرَ) يعني: ليس فيه فضيلة.

٤ - ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم في صيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ لأن هذا أرفقُ بالمسلم، وهو الذي يستطيع أن يقوم معه بالواجبات الأخرى.

٥ - فضل صيام يوم عرفة، وأن صيامه يُكفِّر الله به ذنوب سنتين؛ السنة التي قبله، والسنة التي بعده.

٦ - أن صيام عرفة يُكفِّر ذنوب الصائم في السنتين، والمراد: تكفير الذنوب الصغائر عند جمهور العلماء؛ لقوله تعالى: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم}، أما الكبائر فلا بد لها من توبة.

وقال بعض العلماء: المراد تكفير الذنوب الكبائر والصغائر، لكن ظاهر النصوص أن المراد بها: الصغائر.


(١) شرح مسلم، للنووي (٨/ ٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>