قوله:((أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قال: الإِيمَانُ بِاللَّهِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ)) فجعل الإيمان عملًا، وهو عمل قلبي، ويتبعه أعمال الجوارح؛ ولهذا قال:((الإِيمَانُ بِاللَّهِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ))، فالإيمان هو أساس الدين، وأساس الملة، وليس إقرارًا باللسان فقط، وإنما هو إقرار باللسان، وتصديق بالقلب، ويتبعه عمل القلب، وعمل الجوارح.
وقوله:((وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ))، أي: لما فيه من النفع المتعدي، وإعلاء كلمة الله عز وجل، والذود عن الإسلام وأهله، وصيانة حرمات الإسلام.
وقوله:((قُلْتُ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا)) الرقاب جمع رقبة، والرقبة هي: العبد الذي يُعتَق، يقال له: رقبة، كما قال الله سبحانه وتعالى:{فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة}