تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي النُّسُكِ بَعْدَكَ)) فتأدب رضي الله عنه مع أمير المؤمنين، وقال:((يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كُنَّا أَفْتَيْنَاهُ فُتْيَا فَلْيَتَّئِدْ))، يعني: يتمهل ولا يستعجل؛ ((فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَادِمٌ عَلَيْكُمْ فَبِهِ فَائْتَمُّوا، قَالَ: فَقَدِمَ عُمَرُ رضي الله عنه، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنْ نَأْخُذْ بِكِتَابِ اللهِ فَإِنَّ كِتَابَ اللهِ يَأْمُرُ بِالتَّمَامِ، وَإِنْ نَأْخُذْ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَحِلَّ حَتَّى بَلَغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ))، وهذا اجتهاد من عمر رضي الله عنه، والسنة حاكمة على كل أحد.
والصواب: أن الأولى والأفضل التمتع.
وفي هذا الحديث: أدب أبي موسى عبد الله بن قيس رضي الله عنه مع ولاة الأمور؛ حيث ترك فتياه لرأي أمير المؤمنين رضي الله عنه.