وَحَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ ابْنُ عَبْدَةَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سَعَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَمَلَ بِالْبَيْتِ، لِيُرِيَ الْمُشْرِكِينَ قُوَّتَهُ.
[خ: ١٦٤٩]
قال النووي رحمه الله:((وقوله: ((إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يُدَعُّونَ عَنْهُ، وَلَا يُكْرَهُونَ)): أما يدعون- فبضم الياء وفتح الدال وضم العين المشددة-، أي: يُدفَعون، ومنه قوله تعالى:{يوم يُدَعُّون إلى نار جهنم دعًّا}، وقوله تعالى:{فذلك الذي يدعُّ اليتيم}، وأما قوله: يُكرهون ففي بعض الأصول من صحيح مسلم ((يُكرهون)) كما ذكرناه، من الإكراه، وفي بعضها ((يُكهرون)) بتقديم الهاء، من الكهر، وهو: الانتهار، قال القاضي: هذا أصوب وقال: وهو رواية الفارسي، والأول رواية ابن ماهان والعذري)) (١).