هذا الحديث فيه: بيان فضل الله تعالى وإحسانه، بأن نَسَخَ هذه الآية التي فيها تقرير لشيء لا يطيقونه، وهي في قوله تعالى:{وإن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله}.
وقول الله عز وجل:{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا}، أي: إلا ما تطيق، والوسَاوِس لا يطيقها الإنسان، فلا يُكلَّف بها، وفي الحديث الآتي يقول النبي صلى الله عليه وسلم:((إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ، أَوْ تَتَكَلَّمْ به))، فالوسَاوِس معفوٌّ عنها.