وقد جاءت فاطمة رضي الله عنها وهي سيدة من سيدات أهل الجنة إلى أبي بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم تطلب ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرها أبو بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((لَا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ))، وهذا رواه ما يقرب من عشرة من الصحابة رضي الله عنهم، وكان الأمر قد خفي عليها، ولكنها رضي الله عنها بقي في خاطرها شيء، وبقيت هاجرةً أبا بكر رضي الله عنه، وكان الحق مع أبي بكر رضي الله عنه.
وفي هذا الحديث: رد على الرافضة الذين يقولون: إن النبي أوصى إلى علي رضي الله عنه بالخلافة، وأن أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم كلهم ظلمة مغتصِبون للخلافة، وهذا من اختلاق الرافضة وأباطيلهم وضلالاتهم- نسأل الله العافية.