هذه الأحاديث فيها: دليل على أن الشيطان يوسوس للإنسان في التوحيد، والإيمان بالجنة، والنار، وفي الله عز وجل، وفي الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حتى يؤذيه؛ لأن الشيطان حريص على إيذاء بني آدم، وإفساد دينهم عليهم، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بين لنا العلاج من هذه الوساوس، فالشيطان إذا أتى للإنسان وقال له: من خلق كذا؟ ومن خلق كذا؟ ثم قال: من خلق الله؟ فعلى المسلم أن يفعل أمورًا خمسة:
الأمر الأول: أن يقول ((آمَنْتُ باللهِ وَرُسُلِهِ)) ففي لفظ قال: ((آمَنْتُ باللهِ))، وفي لفظ آخر قال:((وَرُسُلِهِ))، فبالروايتين يقول:((آمَنْتُ باللهِ ورُسُلِهِ)).
الأمر الثاني: أن يستعيذ بالله من الشيطان؛ لأن هذه الوساوس من الشيطان، ومعنى ((أعوذ بالله))، أي: ألتجأ إلى الله، وأحتمي به من شر هذا الشيطان العدو اللدود.