هذه نصيحة من النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه، وهي نصيحة للأمة كلِّها؛ لأن الشريعةَ عامةٌ، واستدل به العلماء على أنه لا ينبغي للإنسان أن يسأل الولاية سواء كانت إمارةً، أو قضاءً، أو حسبة؛ لأنه إذا سألها وُكِلَ إليها، أما إذا أُلزم بها وأُكره عليها فإنه حَرِيٌّ أن يُعان.
قال العلماء رحمهم الله: ويستثنى من هذا ما إذا كان أهلًا للولاية ولم يوجد غيره، فإن له أن يسأل الولاية، واستدلوا عليه بدليلين:
الدليل الأول: قول الله تعالى- عن يوسف عليه السلام أنه قال للعزيز-: {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم}، فطلب يوسف عليه السلام الولاية؛